[ 1 ]

عندما لوحت لك بيدي

لم أقصد الوداع

كنت أمسح الدنيا

لأراكِ.

[2]

كل يوم امرُ قرب بيتنا القديم

ازيلُ بعض الشظايا الباردة حوله

اعلمُ ان أختي ما زالت هناك

لذا احدثها بأريحية

يستطيع الذي فوق الانقاض التحدث بأريحية دائما

كل يوم اقول لأختي

من فضلكِ ابقي هادئة سيأتي احدهم لنجدتك قريبا..

[3]

اعرفُ انك استيقظتَ جائعا

لقد در صدري قبل لحظات

ستبكي لأنك لن تجدني قربك وبلهفة ترفع يديك عاليا منتظرا مجيئي..

اعرف انك ستفعل هذا..(انا احفظ حركاتك كلها)

هذه المرة سأتأخر عليك قليلا يا طفلي العزيز

فقبرك بعيد عن بيتنا

[4]

انا وزوجتي ذهبنا الى البحر كمحاولة اخيرة للنجاة

زوجتي جميلة

عيناها بيتان زجاجيان ودموعها اسماك زينة

عندما وصلنا

خبأت كفها في كفيّ واغمضنا معا

أيقضنا صوت بدأ يقترب من جهة البحر

أهذا صوت الامواج قالت لي

هذا شعرُكِ يتحدثُ مع نفسه قلت لها

لاحظتُ حُزنا بريئا في عينيها كان غائبا منذ مدة

هل عدتِ تفكرين بالأمر ثانية يا زوجتي ؟

وضعت سبابتها على فمها وهمست شششششش

ثم تمتمت ببعض الكلمات

كان اصبعها سارية وفمها راية ترفرف

انزلتُ رأسي فوقعت عيني على كفها

كانت كفها حفنة ماء تتعلم الغرق في كفيّ الاثنتين

زوجتي جميلة

عمرها 30 سنة

28سنة منذ مجيئها الى الحياة

وسنتين عمر الطفل الميت في بطنها…

نُشرت هذه المادة في العدد 14 من مجلة 28 – لقراءة كامل العدد وتحميله

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx