نحنُ
أبناء الساحل،
التقينا في الجبل.
ولهذا،
تبدو مدينتُنا مبتلّة الأطراف.
أحياناً،
يقفز الأزرق منّا،
ويلطخُ ضبابها.
وكثيراً،
يشوب طعمُ الرّحيل لياليها.
وتغفرُ لنا دوماً،
خطايانا الصغيرة.
في صباحاتها الباردة،
تفرشُ تحت جلودنا المتقيّحة،
ورق الجوز والخروب،
كي لا ينكأ ترابُها ندبتنا.
وفي النهار، تطردُ عنّا الشمس،
بغيم صغير متفرق.
فيبقى الملحُ فينا،
وفيها.