أخيط في روحي الجرح
أغرز طرفيه بإبرة إدراكي
أطهر حمى جنونه
فيتدفق دمي الداكن،
في أوردة التباسي
ذلك الجندي يثير اشمئزازي
وهو يصعد رويدا رويدا أعلى جبيني
مخترقا جدران رأسي الصلبة ببندقيته
رافعا يده،
يلوح للموت
يرشق ببصره خمول الحياة
يتصدع بيت ما بداخلي
يهتز بابه المطوق بسلاسل صدئة
يتلون وجهي،
هذه النوافذ أعيني الغرباء
أنا حشد هائل
أمة من الـ (لا)
أصابعي ترتعش
ترد الضوء الفاحش
عن ستائر عيني؛
أفتش عن لون الفجر
عن النور المتوسط
عن التحام الأبيض بالأسود
واختلال عناصر الكون
في ضباب رمادي
أخاف أن أراني،
وأنا تحدق في وجهي الشمس
تهجيء رجفتي
تتلو خوفي
تفك الأغلال عن معصمي
وأنا أخلع بزة تكيفي
وأبدل جلدي الشمعي
وأنتصب
لأحمل قطعا من الغيمة والشمس
وأصرخ في أذن الجندي
كي يخرج بكامل لعنته
ويدع عقلي مرتجّاً
يخيط اللحظة والجرح
يلتئم نافراً
يبصق صداعه
يمسح جبهتي بفكرتين
تتقاعسان عن مصافحتي!!
نُشرت هذه المادة في العدد 14 من مجلة 28 – لقراءة كامل العدد وتحميله