أسْتَيقِظُ في السادِسةِ كالمُعْتادِ

أمْسَحُ دُموعَ نافِذتي

التي هَجَرَتْها العصافيرُ

أتَمَضْمَضُ جَيِّداً كي أُزيلَ

اسْمَ حَبيبَتي العالِقَ بلِساني

وأُنَظِّفَ فِراشي مِن رائحةِ الوحْدةِ.

أنا بخَيرٍ يا أصْدِقائي

لا تَقْلَقوا

ما زِلْتُ أكْتُبُ كُلَّ أُسْبوعٍ قَصيدةً أوِ اثْنَتَينِ

وأحْتَسي القَهْوةَ المُرّةَ

وأعْدو بالمِقَشّةِ وَراءَ المَوْتَى

الذينَ يتَساقَطونَ مِنْ نَشْرةِ التّاسِعةِ.

أنا بِخَيرٍ يا أصْدقائي

وسعيدٌ جدّاً،

فعامِلُ النظافةِ المزَيَّفُ شَكَرَني كثيراً

في التقْريرِ الذي قدَّمَهُ

إلى الجهةِ الأمْنِيّةِ التي يعْمَلُ بها

وشَرَحَ كَيفَ أُعَبِّئُ أحْلامي

داخِلَ كِيسٍ بِلاسْتيكيٍّ أَسْوَدَ

وكَيفَ أُسَلِّمُ إليه الكِيسَ كُلَّ صَباحٍ

دُونَ أنْ أَعْبِسَ في وَجْهِهِ.

أنا بِخَيرٍ يا أصْدقائي

صحيحٌ أني لا أسْتجيبُ لاتِّصالاتِكُمْ

ولا أفْتَحُ البابَ لأحَدٍ مِنْكُمْ

لكني بخَيرٍ

لا تَقْلَقوا

ما زِلْتُ أُمارِسُ طُقوسي اليَوْمِيّةَ

وأتَحَرَّكُ في شَقَّتي التي تُشْبِهُ المَشْرَحةَ

كأيِّ جُثّةٍ مُهَذَّبةٍ.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx