هذا لأنك تحب الانكسار، يثيرك هذا الضباب على قلبك، يثيرك هذا الحزن الثقيل الذي يكفي لتصنع عالمك، عالماً مفصلاً على مقاسك، أو على مقاس هذه الخيبة الممكنة لتمشي كما كان التخيل يهوى: وحيداً.
تريد هذا الانكسار البسيط والسهل، ما يمكن أن تجربه مراراً لتقول للناس: قد جربت.
تريد هذا الانكسار العنيد والعالي حتى تبرر الهاوية والنشيد.
هذا لأنك تحب الانكسار، كيف يأخذك المكان إلى خسارتك الصريحة لا يهم، ولا يهم التأمل أو شرارات السلاح، ولا حتى الخراب البليد والمكرر في يديك.
تقول ما كان حتماً صار حراً لاصطيادك باكراً، هذا التوجس ينتهي، إن القيامة لن يؤجلها البكاء، قد قلت مرات سأصنع عالمي، لكن وهمك كان دوماً لا يشاء.
هذا لأنك تحب الانكسار، لا تخذله ولا يخذلك، يعطيك شفقة المحاربين وتعطيه أنت كل هذا الزجاج، يعطيك كل هذه المرايا، لتعود دوماً وتعطيه صورة واحدة لنفسك: هشاً وفي يديك المطرقة.