بسنت خيري شعيب – 15 سنة، نادي بيت الأدب/مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان
غداً، سأمحوك من عالمي،
سأصحو متثاقلة باردة، ككلِ شيءٍ حولي!
بائسة ًعلى غير عادتي
متظاهرةً كأن شيئاً لم يكن
وأن لا شوقاً يزلزلني!
ولا حنيناً يمزقني!
سأمرُ على صورتك، دونما اهتمام
لا قبلةً…
لا ضمةً…
لا ابتسامةً ولا حتى صباحُ الحب!
سأغلقُ هاتفي، وألقي به بعيداً
وأنتهزُ فرصةَ انشغال جميع البشر
لأحرقَ جميع رسائِلك بهدوءٍ مفتعل.
ثم سأهملُ الزهرةَ التي أهديتني بالأمس
لتذبلَ أمام عينيّ
وتسْقُطَ وُريقاتُها
ورقةً…
ورقةً…
لن أجمعَها
لن أحتفظَ بها في دفترِ ذكرياتي!
فقد أحرقتُه هو الآخر فجُل ذكرياتي هو أنتْ!
نُشرت هذه المادة في العدد 14 من مجلة 28 – لقراءة كامل العدد وتحميله