لسنوات والشمس تُحبّنا

العزلة على معصم أشجار الماغنوليا

معلقةٌ أو مشنوقة

على دندنة مفعمة بالحرية والعدالة للجميع، باستثناء شعب البلوز

الذين يسكنون الدُخان على مفترق طريق.

ما حدثَ فعلًا يومها

أنّ روبرت جونسن أحضر غيثارته

ليواجه كل ألوان الشرور.

اعزفْ بالسحر

وتَجَهَّز له

ليعزفَ معك.

***

البعض يخشى الموت

لكن آخرين يعرفونه جيّدًا.

احترس من الشيطان

لا تَبِعْ روحك نكايةً في الموت

جميعنا سنمضي يومًا ما.

الموت فردٌ من العائلة

تسمع عنه ولا تلتقيه قَطْ

إلا حين يدعوك.

***

بعضُ الأمور خُلقت لتُحكى

وبعضها يبقى حبيس لحظته

واجهتُ أمورًا أسوأ من أن أُنسى.

مع أنّك تسميني امرأة لا تعرفها

إلا أنني ابنة لأخوتي

ابنة التضحيات المسلوبة

أسرار الحياة الآخرة

أسرابٌ من الأضواء الدُرّية.

بشجاعةٍ أدعوكَ الآن إلى جانبي

لنمضي قُدمًا.

لا تمشِ لأيّ سبب دون الحُب

قاسيٌ أيّ قانون ينحرف عن ذلك

ورثٌّ.

***

دع كلماتك تهدئ الروعَ

ولا تأبه بما كان مكتوبًا

سنُعيد كتابته

فنحنُ لا نعرف سوى فكرة الحُريّة.

إرثنا الارتقاء ببعضنا البعض

نصير زوبعةً

أو هُلبًا بين خصلات الشعر

أو رمادًا لأنفُس تستعرُّ بصمتٍ

فماذا تكون أرضنا لنرميها ونقلبها

سوى أجسادنا

الكثبانُ على صدورنا

السيقانُ على كل الطرقات

والسواعد في مروجِ الزهور المخملية.

***

ننجو ونندم على النجاة

نحن أبناء النهاية

نرى النهاية أسيجةً وأسلاكًا شائكة وجدران صخرية وبوابات معدنية

كلها، لا تُخفي الحقيقة

لا يمكن للأمم تَنَكُّر وجودنا

هُنا في وعاء العظم والعرق هذا.

وبعد العبور

من رحم أمٍ سوداء

ومن كل ما مرّت بهِ

والمحاولات الغادرة لقتلنا.

***

لا تَخف ممّا بقي مني فيك

وشاحٌ من الانتظار يتوق ليُشعَر بهِ

المُعاناة هي المُعاناة.

تتركُ الرؤى الجامحة الأبواب مفتوحة خلفها

قُدامى المُحاريين قد عادوا من القتال

تتدلى الأذرع المصابة قرب الصدور

أوفياءَ

إمّا للظفرِ أو الهزيمة.

***

أنا وطن داخل وطن

اعتزل الراحة لبعض الوقت

استيقظ وغنِّ يا حبيبي

سننهمر في الشوارعِ مثل المطر

وفوق سطوح كل أولئك الّذين يصنعون القوانين

ليشيّدوا الغياب بيننا

غريبةٌ روح من يحاول فعل ذلك لامتلاك الناس

أيُّ ذنب يُلاحق القلوب؟

والطيور والأسماك والماشية؟

وأرض كل ما هو مقدّس؟

***

أن تكبر يعني أن تقاوم

أن نتداوى بكل الأشكال

علينا السعي في الأرض قبل استحقاقها

ما يحتمله الجسد هو الجسد نفسه

عندما غادرنا أرحام أمهاتنا

لم نأخذ معنا أرضًا

سلاح ابتسامتها وإكسير حُبّها

كل ما أخذناه.


[1] مستوحاة من محمود درويش.

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx