أحسدهم
أولئك الذين يَموتون بِسُرعة
كقَطرة مِن بقايا وُضوء
تَشهقُ
ثُم تَتلاشى فوق هامةِ مِدفأة
موت مُدهش
هذا الذي يَدفعُ الأطفال
لتقليده بِعَصر قُشور البرتقال،
أو كقطعة ثلج سَماويّة
صَغيرة
يقال في فِقهِ أُمهاتِهم
إن مَن يأكلها يَهبهُ الله لِسان عُصفور
تَختفي قَبلَ أن يَصِلوا إليها
فيُكركِرون
أي موت هذا الذي أنساهُم البَرد،
أحسدهم
وأنا أعيش كُل هذه الرَتابة في المَوت
كجَريح يَرفضُ الإخلاء
يَزحفُ إلى تَلّ قَريب
ليُشاهِد النِهاية.