نعم. نعم، أنت كائن. هكذا تخبر نفسك حتى وأنت لا تصدق ذلك. شيء ما يضمني. أخبر نفسك هذا اليوم، هذه اللحظة، وهذا الحاضر ينفتح، مشعاً وناضجاً، ينفتح.

تأتي إلى ذهني مارفيل وآركنساس، التزام بياتريس وحبها، وهم يأخذون شكلاً حقيقياً، وهم موجودون لنتعلم منهم … الحديقة، والتاريخ، والصوت. تعلم. أنت. نعم.

تخبر نفسك، أنا اختلاق، أنا قصة عن نفسي. تخبر نفسك بأنك مخلوق من مادة ناعمة. من جلد وأنسجة، من أحشاء ودماغ. تخبر نفسك أن تنصت. تخبر نفسك. أنت متعب جداً من الاستماع. الزنانات. الآلهة الميتة. الإمبراطورية الميتة. الأموات، الموتى، الموتى.

أيها المُقتَنَص. أخبر نفسك. ماذا يحدث لحزن مؤجل؟

حسناً. لو كنت أعيناً، لو أنك تملك أعيناً ستفتحها في الصباح في الظهيرة في المساء، في كل فصل، مع كل حركة. ستطبق أجفانك. أعينك ستغلق. نحن مجدداً. تستمع إلى عضلتك الناعمة، تضخ. أنت عضلة تدق بنعومة. جلد. مشدود. أنت دم يتحرك. أنت، ضوء. ادخل. هذه الغرفة. انتشر. لا حاجة. لأن تمشي، هذا الضوء مسيّر. ودرسناه.

أنت. الجدلية.

العزيز الحي،

اقترب. حين ينفذ الضوء إلى الغرفة، حيث لم يكن هنا سوى ممرات تقود الضوء. لا يوجد المزيد من العواصف. الزنانة. أجهزة المراقبة، أنت تستمع. تحوم. تحوم حولك. حول رأسك. حول بناياتك. حول … لا أحد غيرك منتبه لهذه المادة. أنت، في المقابل، تراقب.

غير نادم،

أيها المُقتَنَص،

من الضوء، أو بالأحرى، الشيء، الموضوع، الشيء الذي تحب والذي يتحرك حوله الضوء. انزع هذه العقبة. دع الحب، دع أحداً يدرسك. سيكون هناك دائماً إبريق في زاوية الغرفة. إنه لجمع المطر الذي يتساقط من الشق في غرفتك. إذا لم يتساقط المطر … سوف تتخيل ذلك.

أيها المطر، ستتذكر. أيها المُقتَنَص.

أنت في لوس أنجيلوس. أنت في أوكلاند. أنت في بروكلين. أنت في شارليستون. أنت في ممفيس. أنت في بالماريس. أنت في رفح. أنت في اسميرالدا. أيها المُقتَنَص. أنت في اجتماع. أنت في ناتشيز، في اسطنبول وكنشاسا ودكار، و… .

سيمارابو.

إلى جانب السرير حيث تنام على جهة واحدة منه. أحلام ورؤى مخيفة وليل، وليل، وليل و … ماذا لو أن عقلك الشرير الذي يعدو على ضوء هذا المساء يلغي الحواجز، يمحو الحواجز، وينكر ترتيب هذه الحواجز.

تستيقظ ويأتي دبور. سيزورك بشكل يومي لشهر. يقرصك وبعد ذلك ستختفي. سوف تُساءل عقلك، الوذمات، الخدر، الرؤية، القزحية، عطارد، المعسكرات، الغرف، الزيارات، الرياضيات، الصرخات، الفرك، الاستيقاظ، التدارك، العلوم … .

تملك نافذة. إنها واسعة. هناك ثلاثة ألواح من الزجاج. مادة. اللوح الوسط هو الأوسع. حين تنظر من خلاله ستفكر سطحاً مسطحاً. نعم ستقوم بذلك.

انظر إلى الخارج.

كما ستحدس. السيارات موجودة. ليست بالعدد والكثرة كما حلمت، ولكن لا يمكن أن يلتبس عليك صوتها. هل تذكر الشبكات التي تنمو عليها النباتات، الحديد المطاوع، والطريقة التي يتحرك فيها الضوء من خلالها؟ يقوس الحداد الحديد. أنت. مطوع نحو الوجود.

اليوم تنتبه أنك بلغت أربعين سنة في شقتك بدون أي فرص عمل. تنظر برعب، تشتعل غضباً وتفكر بوضوح عن عالم، عن عوالم، عن ….. ابدأ. هناك جزء منك لا يرغب في معرفة ذلك أبداً. الجزء الثاني، أي تلك المنطقة التي تريد أن تعرف في روحك، تعرف أن عليك أن تحكي عن العالم الذي كان، الذي يكون، العوالم التي على وشك أن تأتي.

في الحقيقة، أنت تطبع كلمات. تتساءل حول معنى أي شيء. وأحياناً ستبدو بعض الأشياء كما لو أنها حقيقة، أو الحقيقة، أو حقيقة. على سبيل المثال، أيها المُقتَنَص.

في الحقيقة، هذا المُقتَنَص. هذه اللحظة سيكون لها وقع أكبر أو أقل من زيارة دبور.

هذا الوضع … أنت تقصد الوباء، أنت تقصد الكارثة، أنت تقصد، شعبك، يذكرك بالحرب، أو بالأحرى، بحرب. أكثر من الحرب، بالحصار. هناك كهرباء في الجو. أنت تشعر بها. ينعن. تراها بالطريقة التي يمسكون بأيدي بعضهم البعض، العشاق الذين تمر عنهم. يمرون عنها؟ أيها المُقتَنَص. أفواههم متشابكة في هذا الموسم الذي لا ينتهي من الحنين. فمك. يقفل ويفتح.

في إحدى هذه الأمسيات الهادئة قبل أن يرتعب العالم، تشاهد طيارة وهي تطير فوق أكثر المباني علواً في مدينة الملائكة هذه. بالكاد تستطيع تمييز حركاتها. ومع ذلك، التغيرات التدريجية، الطريقة التي تسقط بها الشمس. البنايات تشتعل. أنت لا تبكي. أيها المقتنص. أنت تؤمن بالليل. أيها المقتنص. أنت تنسى أن تتذكر أشياء …

معينة.

سحبوا جسد ريمي من ذلك النهر. لم يكونوا يعرفون بأنها هي. شكوا بالأمر. كانت هناك أجساد كثيرة. يتم سحبها وسحبها وسحبها و …

العالم يشتعل. أيها المقتنص. العوالم تشتعل.

تشتاق إلى ذلك الأسبوع. تجلس مع كأس من الشاي بالنعنع. أنت لا تتحرك لساعات.

هناك صدأ على الشرفة. أصبح على شكل خريطة الآن. المبنى مقابل الشارع الواسع، المبنى في الأمام. أربعة طوابق فقط. يقال إن قلبك يحتوى على أربع غرف. أنا أؤمن بغرفة خامسة، وسادسة، وسابعة …. وكم من الطوابق … قفزت البقرة فوق … أيها المقتنص.

غرف. هل تصدق ذلك؟

لا تقف أشجار النخيل كما لو أنها. هذه المباني، لا تستوفي معايير البناء ضد الزلازل. على واجهة المبنى الأمامية هناك جملة بأحرف ناقصة. THE PARK WI ONA. هذه إشارة كافية لي حتى أتذكر حياة كرتيس فلاور الذي يعيش في فينونا، مسيسيبي، مسافة سيارة من المكان الذي ولدت به، قضى معظم حياته في الأسر. الآن هو حر. كما على الكثيرين. قائمة غير كاملة. مومية أبو جمال، ليونارد بيلير، ريد فاون فاليس، مايكل راتلير، ماركوس، ديفيد غيلبرت، ريفريند جوي بويل، آنا بيلين مونتيس، جيريمي هاموند، ايفان فارغاس، سيمون ترينيداد، رسيل مارون شوتس، جليل مونتقم، موتولو شاكور، جميل عبد الله الأمين، فيرونزا باويرز، سوندياتي أكولي، اي بوينديكستر، رومين «سيب» فتزيغرالد، كاماو صاديقي، كوجو بوماني سابابو، سوشيل «سينك» ماغيي، جان كارل لامان، د. آفيا سيديكو، د. عبد الحليم أشقر، جيرد شيز، بيل دون، ماريوس ماسون، عبد العزيز، مالك سميث، حنيف شاباز بي، أوسو بلانكو، ألفارو لونا هيرنانديز، رامزي مونيز، ستيفين كيللي، فران ثومبسون، ستيف دونزيجر، جوزيف محمود ديبي، وآلاف من الآخرين، الذين ما زالوا مقيدين في السجون، في المخيمات، في البلدات، لي المدن، تحت المدن، على الحدود، في البحر …

أيها المقتنص، بلا حدود.

إذا كنت لا تعرف اسم الشارع أنت ملعون أبوك. لا أحد يستعمل أسماء هذه الشوارع الآن. في حال رأيت اسم شارع، سيكون على الأغلب مكتوباً بطريقة مغلوطة. هناك حرف واحد، أو قد يكون أكثر طولاً من المبنى.

نفسه.

سأعدك بأن يكون الاسم مكتوباً بطريقة صحيحة. حسناً. لا، أيها المقتنص.

تهديد الضفاف. لا، وعد الأنهر الصغيرة. لا. لن آخذ قسماً من أجل هذه الدولة. قوائمنا غير كاملة.

هناك شرفة مقابل نافذتك. لن يوجد رجل يسقي النباتات في الصباح، ولكن يوجد رجل ببطن مشعرة يدخن سيجاراً ويتشمس لساعات. سينظر نحوك، عبر شارع فينونا، ويبتسم.

بعد ذلك، ستجلس امرأة ترتدي رداء ليلكياً إلى جانبه. ستمضي الساعات. لن يتحدثوا. ستستخدم ملعقتها كي تهشم البيضة. بعض الصفار سيندلق دائماً على القشرة إلى أصابعها. ستزم شفتيها. ستميل رأسها للخلف. ستغمض أعينها. وستمص الصفار من البيضة.

قشرة.

لو أننا لا نزال نتذكر، ما زال الوقت صباحاً.

في ذاكرته عنها، في بلده، إنها في الخارج في قن الدجاج، تنظر عبر السلك الشائك الذي يحد القن. تراقب الديوك. إنها تنتظر. داخل القن عتمة ودفء. قرقرة ناعمة. رائحة القش حيث ترقد بيوض الدجاجات تذكرها بالسنة التي ذهبوا فيها إلى الغابة. جولة من القش. الحصاد في الجو. لا بد أنها كانت في الخامسة أو السادسة أو السابعة. لم تكن تملك … إنها تجلس في الخلف. الطريق تصبح فجأة معتمة. إنها تجلس فوق القش. الأطفال من حولها يقرقرون ويأكلون الحلويات. في القن، تدفع إحدى الدجاجات برأسها عبر السلك الشائك. لتنقر على إصبعها. في ذلك متعة فائقة. تدفع برأس الدجاجة إلى الداخل نحو أمان القن. تغطي البيض بالقش. على الشرفة، عبر الشارع، الرجل بالبطن المشعرة يسعل ويسعل. الدخان يتصاعد من حلقه.

في هذا الحلم، يعبر موكب من السود على دراجاتهم النارية ويهللون على صوت A Call for All Demons. إنهم أيضاً يسوقون إلى جانب العربة. أطفال على القش. أيها المقتنص.

في الكابوس الحي، الكابوس الذي لا تخترعه أنت. فوق شارعك. ترقص طيارتان هيلوكوبتر في السماء عالياً فوق شقتك. في الأسفل يعلن الجوعى والموتى والمفكرين والمؤمنون والحشود المتحركة عن عوالم جديدة. من خلال نافذتي، تتحرك الطائرة من لوح الزجاج الأوسط، نحو الأول، ثم تندفع نحو الثالث.

تنظر من خلال النافذة.

يدوران حول بعضهما البعض مثل نجوم ثنائية. مأخوذان. الدولة تقوم بعملية مسح للطبيعة، للجمال، للوحيدين. نحن نمنع عن الدولة أحلامنا.

لا. تجيء لك هذه الكلمات بنعومة في ضوء المساء الذي يبقى. أحياناً لأيام كاملة ولثوانٍ وللأبد.

خلايا جديدة. بنى جديدة. عناقيد. مدارات من الناس. طارئ، أنظمة ضعيفة. الأبواب في كل مكان تتساقط من الأفواه، بالإشارة، في الحواشي، في الدفاتر، في الأغاني، بحركات الورك، الآخرين الذين نتذكرهم، أو نتصورهم. نقطع ونرقص الطرق التي قطعها السود. الجديد القديم. رحلة العلاج هذه ليست جديدة، حتى لو أنك تجد هذه الطفرات الآن على الأحياء.

أيها المقتنص. أنت حي.

يرن الهاتف. إنها أمك. تعرضت مجدداً لنوبة قلبية أو لنوبة في القلب. أيها المقتنص. ما الفرق؟ إنها في بلادك السابقة. هناك حيث كبرت. بعيدة مئات الأميال. تقول عليك أن تحاول. من الممكن أن لا تعيش. إنها غير متأكدة من العيش. أيها المقتنص. هكذا. وما الذي تفعله على أي حال؟ تخبر أمك. أحلام. أمك تسخر. أيها المقتنص. أنت تحاول أن تثير انتباهها. أنت نجوم. أنت، وهي تتبادلون سحب وتشكيل هذا الفضاء ما بين بين … أمك لا تؤمن بالشق. على أي حال، قوة جاذبيتها أعلى منك. إنها تخون كل قوانين الكون. تتهمها بأنها خط مستقيم. يمتد إلى أين؟ ترد عليك. أنت؟ تضحك. كاثرين، الفتاة الميتة، الفتاة بينكما، لم تكن ستضحك بهذه الطريقة. تعرف ذلك، وتضحك، أيضاً. المشكلة كاملة.

على الأرض. تتذكر. غرفة المعيشة واسعة جداً. تحتل النافذة مساحة جدار كامل من الشقة. النافذة حدث مثل أي شيء آخر. تهبط على القمر. تشعل ناراً. تخرج الطعام من الفرن وتجلس للعشاء. في البداية تلتهم كل شيء حولك. بعد ذلك تحمل الشوكة. أطراف الفطر الهشة، والملح، والزبدة، لذيذة جداً. تتذوق هذه اللحم على لسانك. وها أنت مجدداً، مع نفسك، أيها المقتنص. تلتهم وملتهم.

إن فانتازيا الشمال، فانتازيا الغرب، فانتازيا السهول والأراضي، والجزر وسلاسل الجبال والأراضي الموعودة، تجلس الآن ساكنة، مقتنصة من قبل تنظيم هذه الفانتازيا. يقابل الكثير من الهجرات إرث من الخسارة، والثورات. وجميعهم يرزحون تحت ثقل استحالة الحكم ككل، كنسيان، كخواء، كسطح، كسوء فهم. أشكال من الوجود ممددة أمامنا، مرئية، منطوقة، للجميع، بغض النظر عن منطق هذه الحدود.

البارحة، تتحدث إلى جدتك. إنها وحيدة مثلك تماماً وتعتني بالأشياء وممتلئة بالضحك. تنسج من القطن حماية. أقنعة للعائلة السوداء، تقول، وهي تنسج وتنسج و …. أنظمة من الأنفاس. هذا اللباس، تقول. إنها لا تتلقى اتصالات كافية من أحفادها كافة تقول لك دون أن تستخدم هذه الكلمات. سنبقى. لا يوجد اتهام في نبرتها. من العجب، تقول، إن أيَّاً منا لا زال هنا على الإطلاق. أيها المقتنص. لا تتعجب، تقول، إن الموت يرزح خلف أعينهم جميعاً. أيها المقتنص. من العجب، تقول، إن العصافير تعود للغناء مرة أخرى وبسرعة، وبصوت عال، وبجمال، بعد الهزات الأرضية، العواصف، الفيضانات، الحرائق، الحروب، الحصار، الإبادات الجماعية، الآلهة، الكنائس، السياسية، الرعب، كل هذه العصافير، تغني آلاف وآلاف الأغاني للأحياء. من العجب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx