صدري كلبٌ شرس يعوي
كلّما جاعَ يَلّتَهِمُ النوايا
ويمضي يتذكرُ رائحةَ الألمِ ويصمِتُخلّعتُ أنيابُهُ حينَ مزَّقَ آخرَ نوبةِ قلقٍ،
الوقت يداهمُ هذا الكلب الحائر
يتحسسُ ذَيلَهُ المُهان
قد بَتَرَهُ صِبيةٌ أشقياء
يَربُتُ عليه ويبكيً
صدري كلبٌ جائعٌ يتبختر ويبكي
يبكي بنواحِ الأوفياء
لكنَّ المكانَ
لا يسمحُ بهذه الترنيمات المؤلَّهة
يترجم هذه الشيفرات الحزينة
إلى ضحكاتٍ خجلة
وجدَ العظمةَ أخيراً
لكنه يستحي أن يبكي فرحًا
أو يضحك ألمًا فالأنيابُ قد هُشٍّمَتْ.