كأني جديدة
كأني أستيقظُ أولَ مرةٍ.
هل كلَّمكَ الحزنُ عني
أيها الصحْوُ؟
هل قالَ اسْمي كاملًا؟
أما زالَ يقلّدُ صوتي
ويصادقُ أصدقائي
ويرُدُّ على رسائلي؟
نقلتُ الأحزانَ إلى خزانةٍ أصْغرَ
أُخرجتُ الأمنيةَ الوحيدةَ إلى الشمسِ
وسألتُ الغفرانَ وأنا راكعةٌ ببابهِ
أن هل اكتملت؟
ألنْ تعودَ ناقصًا لتقولَ
ظلَّ ديْنٌ منسيٌّ في عنقكِ
سأستدُهُ من قلبكِ الجديدِ.
وسألتُ الجنونَ وأنا خارجةٌ من اسمِهِ
أنْ هل اكتفيتَ؟
ألن تستدعيني لتقول:
ظلّت بقعةٌ صغيرةٌ لم تمسحيها.
وسألتُ الوِحدةَ حين ودّعتُها:
ألن تعودي لزيارتي
صديقتي الهادئة.
وأنتَ أيها الخوفُ المترددُ
أراحلٌ؟
قال بلى
إنّما نسختُ مِفتاحَ الباب.