ترجمة: أحمد. م. أحمد

لا تبحث عن الطريق

إلى السماء في الكتب المقدّسة.

بل سَلْ عنه النباتات والحيوانات

المنقرضة.

الأيتام يعرفونه.

وبعض العصافير أيضًا.

العميان يعرفونه.

وبعض الأحزان أيضًا.

ليست تلك التي في التيجان الذهبية

ما يوصل إلى الجنّة، بل النساء الغاضبات، بأكاليلٍ مصنوعة من الأوراق والـمِزَق.

ثم أيضًا أوراق الكاكايا الناضجة

السَّكْرى بنسيم المساء

إذ تعزفُ على قيثارتها النحاسية

بينما تطفو وتطيرُ،

قطعان الغيوم التي

أضاعتْ رُعاتَها،

والغبار المتصاعد من أكوام النفايات

محمَّلًا بأحلامٍ مِن ذهب.

ثمّة شجرةُ «حَمْرِيَّة»

في كلّ خطوة إلى الجنة.

بأشواكها

تحاكم كلّ قرن من تاريخ الإنسان،

سَلْ عن أرقام

القتلى ومبتوري الأطراف.

سيكون علينا أن نترك وراءنا

كل العقائد التي كانت أثيرةً إلينا؛

فإجاباتنا تَحولُ دون دخولنا.

في الطريق إلى الجنّة

ثمّة غاباتٍ كثيفة من الأسئلة

أخفقْنا في أن نطرحها على الأرض،

شلّالات الغرائز المندفعة

التي قمعناها بلا رحمةٍ،

نفوسنا الصامتة

التي رميناها على جانبِ الطريق

كي نُرضيَ شخصًا ما.

وإذ لا زمنَ هنا

فإن شَعْرنا لا يشيبُ في ناره البطيئة،

ولا تترك السنون

آثارَ محاريثها على وجوهنا

ولا ننوءُ تحت وطأةِ المعرفة.

لا رغبة تؤذي، ولا أمل يخلفُ الحروق.

لا أبواب من نصف المفتوحة تلك،

لا مقابر تشكو،

لا أرواح تستصرخُ جسدًا كي يُعِيدَ انبعاثه.

ها هنا ندْرجُ بخطواتنا الطفولية في وجه

رقصة الموت، ونغنّي بجرأةٍ

الأغاني التي كنّا نخاف أن نغنّيها.

الجنّة

ليست سوى

الحياة التي

لم نعشها أبدًا،

ولا نزال خائفين من الحياة.

*نُشرت في الأصل في العربي الجديد، 3 / 5 / 2020 ، في: https://Bit.ly/376q4Uc

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx