اسمي سيلفيا مكادم (سيسيواهام)، وأنا امرأة من قبائل الكري (نهياو إسكيوي)[1] من أراضي المعاهدة السادسة Treaty 6، فما يشار إليها الآن باسم مقاطعة ساسكاتشوان. نسمي قارتنا الكبيرة جزيرة السلحفاة[2]. اسمنا قبائل النهياو، أو قبائل الكري بلُغة المستعمر. قبل زمن طويل، كانت أعدادنا بالملايين، وكنا ننتشرُ في البراري البعيدة في الولايات المتحدة. إلّا أنّ الإبادة المتعمَّدة والمقصودة من خلال القانون الهندي Indian Act [3]، والمدارس الداخلية الهندية، ونظام المرور والتصاريح، والأمراض، والعديد من أساليب الإبادة الجماعية الأخرى، كل ذلك أدى إلى هلاك الكثيرين، وبالتالي قُلّصت أعدادنا، وتُرك ما تبقى من شعبي مَحض ظلٍ لوجودهِ الحقيقي.
نشأتُ في إحدى محميات القانون الهندي، التي كانت تُسمى بحيرة وايت فِش #118 Whitefish Lake، والّتي يُشار إليها حاليًّا باسم نهر الأمم الأولى الكبير Big River First Nation. أنا مسجلة كهندية بموجب القانون الهندي، وأحمل بطاقة برقمٍ تعريفي. يتوجّب عليّ أن أتبع اللّوائح بموجب القانون الهندي المفروض على كل واحدٍ من جوانب حياتي. ينتهك القانون الهندي المعاهدة السادسة بالكامل، وهي معاهدة سلام وصداقة، وليست معاهدة تنازل واستسلام كما نصّ بشأنها التاج البريطاني. خلقت الإمبراطورية البريطانية ونظام التاج الإمبريالي الخاص بها «ممتلكات» و«مقاطعات» على جزيرة السلحفاة العظيمة، مُقسِمةً أراضي شعبي مثل قطع اللّحم، وقاذفة بها بعيدًا لتدميرها.
وكفعلِ مقاومة وبقاء، أخفى الآباء بعض أطفالهم في أراضي الصيد الخاصة بنا، وتعاضدوا سرًّا لينقلوا معارفنا ولغاتنا وثقافتنا، فسكتت أراضينا من أصوات الأطفال وضحكاتهم. وبذلك، تُعرَف أراضي عائلتي وشعبي من عظام أقاربي وأجدادي فيها، والّتي بات المستعمرون يبنون مخيماتهم فوقها. أنا وليدة مقاومة عائلتي لإبادة جماعية طويلة في جزيرة السلحفاة، وأحمل ذكرى حريتنا وتحررنا. تواصل كندا احتلال أراضينا ونهب وسلب مياهنا وحيواناتنا.
سوجيث زافيير
اسمي سوجيث زافيير، وقد ولدت في قرية صغيرة تبعد 45 دقيقة عن مدينة جافنا في المقاطعة الشمالية في سريلانكا. فررتُ مع أمي من منزلنا وأنا في التاسعة من عمري، بسبب الحرب الّتي طال أمدها بين أبناء شعبي التاميل[4]، الذي دعم غالبيتهم الحكومة السنهالية[5].
واجه التامِـليّون في سريلانكا المضايقات ونظام التمييز والموت، بمجرد أن منحَ المستعمرون الغربيون الاستقلال لأمتنا الصغيرة في الجزيرة. مع وصول المستعمرين (البرتغاليين أولًا، ثم الهولنديين، ثم البريطانيين)، تغيرت حياة شعبي وتاريخهم إلى الأبد. عندما وصلت الموجة الأولى من المستعمرين إلى شواطئنا، وجدوا فيها عددًا من الأمم المتمايزة بثقافاتها وتقاليدها ولغاتها. ومع امتداد التاريخ الكولونيالي للجزيرة، وصولًا إلى النضال نحو الاستقلال أخيرًا، شهدنا إنشاء دولة قومية موحدة في عام 1948، ضمّت مجتمعات متعددة تتنافس على السلطة، مما جعل التاميل مُستهدَفين فيها، بعدما كانوا في الكثير من الأحيان مهمشين. وسيؤدي هذا الشكل من التمييز لاحقًا، إلى إنشاء حركة تقرير المصير في شمال وشرق البلاد، والّتي لجأت في النهاية إلى العنف من أجل تحقيق الحرية.
تجلى هذا الصراع على السلطة في القصف المدفعي اليومي الّذي شنّه الجيش السريلانكي في الشمال والشرق. من الصعب حقًا أن ننسى المخبأ الأول الّذي بناه والدي أمام منزلنا تحت أشجار المانجا، فقد زرع جدي هذه الأشجار بعناية منذ سنوات. ولا يمكنني أن أنسى الرصاص المُتدفِّق عشوائيًّا من طائرات الهليكوبتر السوداء والرمادية وأحيانًا الخضراء، والصوت المُجلجل والمُرتفِع للقذائف المُنهمِرة في مكانٍ ما وسط قريتنا. هربتُ ووالدتي مع اشتداد القتال، إلى عاصمة البلاد كولومبو. ومع اشتداد قمع المعارضة السياسية، لم يعد بإمكان عائلتي البقاء في العاصمة، لذا تحتم علينا المغادرة، فذهبنا إلى ما بات يُعرف الآن بمونتريال كيبيك في عام 1988، أي قبل عشرين عامًا من الإبادة الجماعية في المقاطعة الشمالية لسريلانكا عام 2009. طلبنا اللُّجوء واستقرّينا بوصفنا لاجئين في كندا، أولًا في مونتريال، ثم لاحقًا في تورنتو. شققتُ طريقي في النهاية إلى الأراضي الموروثة لاتّحاد النيران الثلاثة[6]، حيث أعيش الآن وأُحِب وأعمل – بوصفي لاجئةً مستوطنةً غريبة وملونة – في تدريس القانون في كلية الحقوق بجامعة وندسور[7].
استمر الصراع العنيف بين نمور التاميل (الجماعة المسلحة الرئيسة الّتي سعت إلى الاستقلال عن الدولة الموحدة)[8] والدولة السريلانكية لمدة 27 عامًا، صاحبه سقوط عدد لا يحصى من القتلى من كلا الجانبين. انتهى الصراع في أيار/ مايو 2009 بهزيمة نمور التاميل أمام الدولة السريلانكية. تمكنت القوة العسكرية لدولة سريلانكا عند هذه النقطة، وبمساعدة الحكومات الأجنبية، من حصر المدنيين على قطعة أرض في المقاطعة الشمالية. وبحلول المراحل الأخيرة من الحرب، كان ما يُقارب ثلاثمئة ألف شخص من التاميل قد اكتظّوا على رمال شاطئٍ في موليفيكال هربًا من القتال. ومع اشتداد القتال، بدأت الدولة السريلانكية بإبادةٍ جماعيةٍ عن علمٍ وقصدٍ ضد التاميل، من خلال قصف المستشفيات المؤقتة والخيام وغيرها من المساكن الّتي أقامها اللاجئون دون التمييز بينهم.
وبينما تملّكهم الرعب، شاهد الكثير منا ممّن فروا من الصراع قبل الإبادة الجماعية، عملية ذبح شعبنا على يد الدولة السريلانكية العُنصرية، بسبب حماستها في التخلص من «الإرهابيين» المخيفين. شاهدتُ أبناء شعبي يموتون في حين أنني نجوتُ؛ أعيش وأنمو على أراضٍ مسروقة.
الحقيقة والحرية والتضامن في الأراضي المحتلة
يشير الباحث الفلسطيني الأمريكي ستيفن سلايطة إلى أنّ التضامن من أجل تحرير فلسطين في الدول الاستعمارية الاستيطانية بالولايات المتحدة وكندا، يتطلّب اتّخاذ إجراءات لإنهاء استعمار جزيرة السلحفاة[9]. وبأخذنا بما قاله سلايطة، فإننا نستشرفُ آفاق عملنا التضامني وظروف حريتنا في جزيرة السلحفاة، بناءً على تجاربنا الحية.
يقال لنا إن الحرية جزء من النسيج المؤسِّس لكندا. تهدف ديباجة دستور 1982 إلى جانب الحقوق المختلفة المكفولة في الميثاق الكندي للحقوق والحريات إلى حماية أولئك الموجودين داخل حدود كندا. تتراوح هذه الحريات المزعومة من الحماية الأساسية للحياة والحرية والأمن الشخصي إلى أشكالٍ أخرى من حقوق المشاركة الديمقراطية. هذه الحريات، الّتي هي بطبيعتها مدنية وسياسية إلى حدٍّ كبير، تُشكّل نسيج الديمقراطية الكندية الّتي تأسست على الإقرار بـ «سمو الرب وسيادة القانون».
لكن بالنسبة لنا، بوصفنا؛ امرأة من قبائل النهياو (كري) من المعاهدة السادسة، ومستوطنة لاجئة من التاميل من شمال سريلانكا، فهذه هي الأساطير التأسيسية لدولة كندا الاستعمارية الاستيطانية، ولا تكمن الحرية بالنسبة لنا في دولة قومية ويستفالية[10]. إن وعود الدولة بالحقوق المدنية والسياسية يُشتِّت الانتباه، فحريتنا مُترابطة من خلال مُضيِّنا قدمًا نحو تفكيك تفوّق البيض وإعادة تشكيل العملية السياسية المستمرة في تهميش السود والسكان الأصليين وغيرهم من المستوطنين الملونين.
عند التفكير في حريتنا، تصدمنا الإجراءات المختلفة الّتي اتُّخِذَت للدعوة إلى المصالحة تجاه الإبادة الجماعية المتواصلة في جزيرة السلحفاة[11]. تستند هذه الإجراءات إلى حدٍّ كبير إلى سيادة القانون، وتركز على كيفية تجاوز الإبادة الجماعية المتواصلة، والّتي تُعتبر مركزية للغاية في تجاربنا اليومية الحيّة. إنّ الدعوة إلى المصالحة وتجاوز الأضرار المتواصلة وفظائع الماضي الّتي مارستها دولة كندا الاستعمارية الاستيطانية، تتجاهل عنصرًا أساسيًا في أيّ مُحاولة تسعى إلى تحقيق العدالة، أو الحقيقة بالأحرى.
نُشدِّد هنا على أهمية الحقيقة نظرًا لتجربتنا الحيّة. يواجه الواحد منا المظالم اليومية الّتي تكوّن سردية الاستيطان والاحتلال، وتواصل مجتمعاتنا التعويل على حسن نية الدولة الاستيطانية من أجل بقائنا اليومي. وبناءً على ذلك، تعمل الدولة الاستيطانية جاهدةً على منع تحقق القومية لأيٍّ من مجتمعاتنا[12].
تستخدم الدولة الاستيطانية في الوقت نفسهِ العمالة من المستوطنين، بمن فيهم المستوطنين الملونين، لاحتلال الأراضي المسروقة واستخراج الموارد من الأرض. والأهم من ذلك توريط الدولة الاستيطانية للمستوطنين الملونين في ارتكاب إبادة جماعية عنيفة ضد شعوب الأمم الأولى، مثل الميتيس[13] والإنويت[14]، فيما يُعرف الآن باسم كندا، وذلك من خلال السيطرة على أراضيهم واختطاف أطفالهم. إنّ تواطؤ المستوطنين في هذه العملية هو حقيقة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار. لا أُنكِر طبعًا أنّ «التواطؤ» مصطلح يحملُ أكثر من وجه، وأنّ العديد ممّن يحملون صفة المستوطنين الملونين لا يحملون المسؤوليات نفسها[15]. نُدرك بشكلٍ خاص وأليم التجارب المعيشية المختلفة لسليلي الشعوب المستعبدة، الّذين جُلبوا إلى جزيرة السلحفاة بالقوة على يد المستوطنين الأوروبيين. تُعد الحقيقة جانبًا أساسيًّا للمضيّ قدمًا، حيث نسعى إلى حياةٍ أفضل يُمكن لشعبينا العيش فيها بحرياتهما.
الحقيقة: بناء التضامن والعلاقات
بوصفنا ناجين والآن معُلِّمين مُتخصصين (وإن كان ذلك بطُرُقٍ مختلفة)، فنحن في رحلة التدريس هذه معًا في واحدة من أكثر المؤسسات الاستعمارية شُهرة: مؤسسة تعليمية عُليا تُدرب المحامين المستقبليين. بالنظر إلى تجاربنا الّتي نعيشها، فإنّنا ندرك بشكلٍ مُوجعٍ بأنّ المحامين قد تسببوا بأضرار شتّى لنا من خلال مختلف القوانين والمؤسسات القانونية الّتي ساعدوا في إنشائها. تسمح هذه القوانين والمؤسسات باستمرار تفوّق البيض. لقد عمل المحامون الّذين تلقوا تعليمهم في مؤسستنا (من بين محامين آخرين) في الحكومة وفي تمثيل المجتمع المدني وغيرها، وسيستخدمون بالطبع معرفتهم بالدستور الكندي، الذي صاغه أيضًا محامون دربتهم كليات القانون. وكما أشرنا سابقًا، يستند الدستور إلى الأسطورة التأسيسية: سيادة القانون و«الإله» المسيحيّ. ورغم سهولة أشكلة الإشارة إلى الرب، فإنّ أشكلة الإشارة إلى سيادة القانون ليست بالسهولة ذاتها.
تعمل سيادة القانون كوسيلةٍ لتنظيم الحياة اليومية لكل من يعيشون دخل الحدود الكندية. تشمل سيادة القانون؛ القانون الهنديّ وقانون نقل الموارد الطبيعية. وعليهِ، فإنّ سيادة القانون في هذا السياق تضع مفاهيم المستوطنين الأوروبيين عن الشرعية بوصفها السمة التنظيمية الشرعية والأساسية للنظام الوطني. تُسهل دولة الاستعمار الاستيطاني عبر هذا الفعل احتكارَ القانون الغربي، وتضمن سيادة القانون. ومع ذلك فإنّ الحُكم بالقانون والمكتوب بقوة في دستور دولة المستوطنين والمطبوع في أذهاننا، يصون مبدأ تفوق البيض على هذه الأراضي المستوطَنة والمحتَلة، والّتي نُطلق عليها الآن اسم الوطن. كيف نفكك تفوّق البيض الّذي تحفظه سيادة القانون؟ كيف نفعل هذا بتضامننا مع بعضنا بعضًا؟
هدفنا الرئيس من هذه المداخلة مبنيٌ على كلمات سلايطة الّتي استشهدنا بها آنفًا في بداية الورقة. يتحتّم على العمل المناهض للاستعمار والمناهض للإمبريالية الجاريين على أراضي السكان الأصليين المسروقة أن يعترف، وقبل كل شيء، بسرقة الأرض وسلبها من الشعوب الأصلية.. هذه هي الحقيقة.
استولِي على الأرض، وقُتل السكان الأصليين. يستمر تدمير الأراضي المُستولى عليها عبر إزالة الأشجار [16]Clearcutting واستخراج الموارد وعددٍ من الأنشطة الاستخراجية الأخرى. تؤثر هذه الإجراءات على هذا الجيل والأجيال القادمة. من المفترض أن تكون هذه الأراضي محميةً بموجبِ المعاهدات، وتحديدًا المعاهدة السادسة[17]. تتعرّض أراضي السكان الأصليين الواقعة فيما يُسمّى الآن كندا، للنهب والسلب المُتواصلين، والّذين يؤديان إلى نتائج مدمرة. يأسفُ كبار السن على أنّ أراضي الغابات الشمالية الّتي كانت خصبة يومًا ما، قد صارت الآن خاليةً من الأشجار والأعشاب والمياه.
تعرّضت الشعوب الأصلية في كثيرٍ من الحالات للتعذيب قبل قتلهم. توفيّ العديد من الأطفال في المدارس الداخلية الهندية والمدارس الصناعية الهندية، بينما توفيّ آخرون نتيجة المرض والمواجهات اليومية مع الدولة القومية المتعصبة للبيض. من خلال الاعتراف بهذه الحقيقة والتفكير فيها، نعتقد أنّ بإمكاننا المضيّ قُدُمًا من خلال اتخاذ بعض الإجراءات أثناء بحثنا عن العدالة.
بينما نشهد الآن الدعوات الأخيرة للمصالحة، نحثُ على إيجاد نقطة انطلاق مختلفة. إنّها نقطة انطلاق تعترف بتواطؤ المستوطنين في الإبادة الجماعية المتواصلة للسكان الأصليين. لا يزال المستوطنون يستفيدون من الدولة القومية المتعصبة للبيض، وعلى وجه الخصوص، المستوطنون الملونون مثلنا، فنحن متورطون بشدة في هذه العملية. هذه حقيقة يصعب قبولها، خاصةً عندما يضطر أحدنا إلى الفرار وترك كل شيء وراءه، والانفصال عن أرضه وأسلافه. وعلى غرار العنف المضمن في الصورة أعلاه لحقيبة الظهر المحترقة والمتروكة على شاطئ في موليفيكال، يحملُ أحدنا عنف الفرار، وعنف الاضطرار إلى طلب اللُّجوء من خلال تقديم دليل على الاضطهاد إلى مسؤول أبيض في دولة الاستعمار الاستيطاني القومية، ومجبرًا على تعلم كيف يعيش مثل شخصٍ أبيض للبقاء على قيد الحياة في فضاءٍ يتفوّق فيه البيض.
لا يزال أحدنا، وعلى الرغم من طبقات العنف هذه، يحب الأرض المسروقة ويعيش ويعمل فيها، بينما يستمرُ الآخر في المعاناة من عنف الاستيطان والاحتلال المستمر. يُعد الاعتراف باستمرار وجود المستوطنين على أراضي السكان الأصليين جزءًا لا يتجزأ من الإبادة الجماعية المتواصلة. باعتقادنا، إنّها نقطة البداية لتضامننا. إنّها الحقيقة الّتي تجذبنا نحو التضامن عبر آلامنا المشتركة.
إن كُنّا نطمح لبناء عالم أفضل لنا، ومن خلال تجاربنا الحية، فيجب علينا التوفيق بين هذه الحقيقة الأساسية والجوهرية وقبولها. إنّ المستوطنين متواطئين، ويجب الاعتراف بذلك إذا أردنا المضيّ قُدُمًا في البحث عن العدالة، بحثًا عن يومٍ أفضل.
[1] مجموعة من شعوب أمريكا الشمالية الأصليين.
[2] هو اسم لأمريكا الشمالية، يستخدمه بعض سكان الولايات المتحدة الأصليين والأمم الأولى وبعض نشطاء حقوق السكان الأصليين. يعود الاسم لقصة الخلق لدى السكان الأصليين في أمريكا الشمالية.
[3] قانون برلماني كندي يهتم بالهنود المسجلين وفرقهم ونظام الاحتياطيات الهندية. أُقرَّ لأول مرة في عام 1876 وما زال ساري المفعول حتى الآن مع بعض التعديلات. تحدد هذه الوثيقة الأساسية كيفية تفاعل حكومة كندا مع 614 جماعة من شعوب كندا الأولى وأعضائها. طوال تاريخ الوثيقة الطويل، كان القانون موضوعًا مستمرًا للجدل، وفُسِّر بطرق مختلفة من الكنديين الأصليين والكنديين من غير السكان الأصليين. عُدّل القانون عدة مرات، منها أكثر من عشرين تعديل رئيسي في عام 2002.
[4] التامِـليّون أو الشعب التامِـلي هم مجموعة عرقية من شبه القارة الهندية، ترجع أقدم سجلاتها التاريخية إلى أكثر من ألفي عام.
[5] السنهاليون، مجموعة عرقية هندو-أوروبية تتواجد في سريلانكا، وهم أكبر مجموعة عرقية في سريلانكا، يتكلمون باللُّغة السنهالية، ويعتنق أغلبهم البوذية التيرافادية، مع وجود أقليات تعتنق المسيحية.
[6] تحالف طويل الأمد بين قبائل أنيشينابه الأصلية: قبائل الأجيبوي (أو التشيبيوا) وقبائل الأوتاوا وقبائل البوتاواتوميفي في أمريكا الشمالية.
[7] Sujith Xavier, “Loving, Working, and Living on Stolen Land: People of Colour, Settler Colonialism &White Supremacy,” Reconciliationsyllabus, 8/12/2018, accessed at: https://bit.ly/3qo95Un
[8] الحركة السريلانكية الانفصالية، كانت تدعى في السابق نمور تحرير التاميل – إيلام، وتقاتل الحركة منذ العام 1983 ضد حكومة العاصمة كولومبو بهدف الاستقلال الذاتي في إيلام التاميلية، وهي المناطق الّتي تقطنها عرقية التاميل شمالي وشرقي الجزيرة الّتي تحكمها غالبية من عرقية السنهاليين.
[9] Steven Salaita, “American Indian Studies and Palestine Solidarity: The Importance of Impetuous Definitions,” Decolonization: Indigeneity, Education & Society, vol. 6, no. 1 (2017).
[10] مبدأ القانون الدولي بأنّ لكل دولة سيادة على أراضيها وشؤونها الداخلية، مع استبعاد جميع القوى الخارجية، والتدخلات في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، وأنّ كل دولة (مهما كانت كبيرة أو صغيرة) متساوية في القانون الدولي.
[11] يُنظر على سبيل المثال:
“Reclaiming Power and Place: The Final Report of the National Inquiry into Missing and Murdered Indigenous Women and Girls,“ MMIWG (June 2019); Final Report of the Truth and Reconciliation Commission of Canada: Summary: Honouring the Truth, Reconciling for the Future (Winnipeg: Truth and Reconciliation Commission of Canada, 2015); Office of the Missing Persons ACT in Sri Lanka, accessed on 19/2/2021, at: https://bit.ly/3ue7OBy
[12] Sylvia McAdam (Saysewahum), Nationhood Interrupted: Revitalizing nêhiyaw Legal Systems (Saskatoon: Purich, 2015).
[13] مجموعة أصلية متعددة الأجداد في كندا وأجزاء من الولايات المتحدة. في حين لا ينتمي جميع الميتيس إلى «أمة الميتيس» الّذين نظموا مجتمعات بين منطقة البحيرات الكبرى وجبال روكي، فإنّ أصول هذا المصطلح والسجل التاريخي يُحيل بوضوح إلى إشارته إلى جميع السكان الأصليين المختلطين في التراث الأمريكي الشمالي والأوروبي.
[14] إنويت أو الإسكيمو هم شعب يسكن في شمال الكرة الأرضية. وإنويت تعني «الناس» بينما إسكيمو تعني «الناس الّذين يأكلون طعامهم نيئًا». وهذه الكلمة أطلقها عليهم الهنود الحمر ازدراءً لشعب الإنويت الّذي يعيش حاليًّا عند السواحل الشمالية لقارة أمريكا الشمالية، ويعيش على صيد الحيوانات والأسماك بشمال شرق سيبيريا.
[15] للتوسع في القراءة، يُنظر:
Tapji Garba & Sara-Maria Sorentino, “Slavery is a Metaphor: A Critical Commentary on Eve Tuck and K.Wayne Yang’s ‘Decolonization is Not a Metaphor’,” Antipode, vol. 52, no. 3 (2020), pp. 765-782.
[16] يُشير مصطلح Clearcutting إلى ممارسة حرجية تجري فيها قطع كل الأشجار في منطقة الاحتطاب، وهي ممارسة ثار حولها جدل بسببِ الأضرار البيئية المحتملة.
[17] Steven Newcomb, “Reconciliation and Sylvia McAdam’s Efforts to Protect the Land,” Indian Country Today, 27/10/2016, accessed on 19/2/2021, at: https://bit.ly/3s0NdPa