بصدق ليسَ جميلاً أني بدونك،
لستُ بخائف.
في الماضي كنّا نتداخلُ مثلَ حجارةِ أهرامات الجيزة
رغمَ وجودِ أبي الهول علينا، وأبو الهول أبٌ للهَولِ.
أما الهَولُ، فنحنُ بأيدينا نَصنَعُهُ.
يا للهَول ويا للصمت نجعلهُ مُرتاحا مثلاً،
أو نجعلهُ يَجلسُ مثلاً، أو في وضعِ النومِ يكون.
أو نجعلهُ مثلاً واقف.
نحنُ جعلنّا جميعَ الأشكالِ وخُنَّا الوقت.
يا للهَول وليسَ جميلاً أني بدونك لستُ بخائف.
في بلادي تأخذُنّا الرهبةُ
يسألنّا العالمُ، بل نسألُ أنفسنّا،
نحنُ بصدقٍ كيفَ نعيش؟
كنتُ أخبِّئُ تحتَ الجواربِ كلَّ قلوبِ الأطفالِ الموتى؛
حتى أهربَ من نقطةِ التفتيش.
وحينَ أكونُ ولا يجدونَ سوى قلبي.
أُلقي عليهم طرائف وأعود إليكِ بلا قلبي.
ليسَ جميلاً أني بدونك لستُ بخائف.
أدونيسُ تماهى أبداً نحوَ الشِعرِ ونحوَ القدس،
ونحوَ التفاحةِ بالمعنى أيّ امرأةٍ أو قنبلةٍ كانت تفاحتَهُ شِعرًا
والتفاحةُ كانت سببًا
أصبحت التفاحةُ ذنبًا
والتفاحةُ كانت سُمّاً
أصبحت التفاحةُ عَلَمًا
والتفاحةُ شيءٌ زائفْ
أصبحت التفاحةُ هاتفْ
ليس جميلاً أبداً أني بدونك لستُ بخائف.