«هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهّم» بيت من الشعر قاله عنترة بن شداد قبل ما يقارب 1500 سنة مضت ربما يصلح لأن يكون قاعدة لما يطلق عليه أدب المهجر أو المنفي، بيد أن العصر الحديث شهد كيانا مستقلا بخصائص واضحة وشعراء مهمين أُطلق عليه اسم «أدب المهجر» حينما تم الإعلان عن تأسيس الرابطة القلمية عام 1920، لكن هؤلاء الشعراء العرب الذين هاجروا إلى الأميركيتين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لم يدر بخلدهم أنه وبعد ما يقارب مائة عام على تأسيس رابطتهم سيحدث الأمر مجددًا وبشكل أكثر بشاعة وتشريدا، فقد حملت بدايات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين أكبر هجرة عرفها العالم بعد التهجير الفلسطيني، وهاجر عدد أكبر من الكتاب والمبدعين، توزعوا في المنافي، وبات الشعر والأدب فيها هو المعادل الموضوعي الأكثر حضورا للوطن.
صحيح أن عددًا من هؤلاء الكتاب ترك، أو أُجبر، على ترك البلاد قبل التغيرات في العالم العربي، لكنها في الأغلب -باستثناء «التهجير الفلسطيني» الذي له ظروفه الخاصة- كانت هجرات للهروب من الديكتاتورية كما حدث مع الكثير من الكتاب والمبدعين العراقيين مثلا أثناء حكم صدام حسين، غير أن لجوء موجة أخرى إلى المنفى ضمن حالة هجرة جمعية عامة، سببتها حالة الفوضى والحروب التي عمت دولًا عربية كثيرة بعد عام 2011، كانت سببًا في خلق تساؤل عن احتمالية وجود ظاهرة تستحق إلقاء الضوء عليها من خلال استطلاع آراء عدد من كتاب وكاتبات المنافي، لمعرفة ما الذي اختلف في مواضيع الكتابة من قبل الهجرة عما بعدها، وهل أثرت مساحة الحرية المتاحة في المهجر والتي كان يفتقدها الكاتب في بلاده على الكتابة، هل اختلف استخدام اللغة والمفردات عنه في السابق وما الذي يؤثر في المبدع أكثر الذاكرة أم الواقع الذي يعيشه ومفردات حياة المنفى، وهل يمكننا الآن القول بأن هناك ما يسمى أدب المهجر الجديد بسمات خاصة ومستقرة؟
بين الجديد والقديم
تعتبر الروائية العراقية المقيمة في فرنسا إنعام كجه جي أن موضوعاتها قد اختلفت باختلاف الأوضاع في بلد ضربه الزلزال، وأنها ما زالت تكتب في كل رواياتها عن العراق رغم كونها بعيدة عنه منذ نحو أربعين سنة، وتضيف صاحبة رواية «الحفيدة الأمريكية» أنها تكتب عن نماذج من العراقيين الذين دوختهم الحروب ولاحقتهم الخسارات، «لا رابح في بلدي، وكما تقول الشاعرة سهام جبار: “الحرب اثنان الأول مات والثاني أيضاً”. أما الشاعر والموسيقي الفلسطيني المقيم في فرنسا طارق حمدان فلا يعتقد أن مواضيع الكتابة قد اختلفت كثيراً، معللًا بأن الكتاب الذين تركوا بلادهم قبل فوضى الحروب والانقسامات في العالم العربي، تركوها ربما لذات الأسباب التي دفعت الكثير من الكتاب للرحيل أو الهروب من بلادهم بعد العام 2011، ويضيف صاحب ديوان «ضحك ونشيج» أن ما حصل بعد ذاك التاريخ هو انعكاس لحالة بؤس سياسي واجتماعي خلفه الاستعمار منتصف القرن الماضي، وأكملته أنظمة شمولية ودينية تبطش بكل ما هو مختلف أثرت كثيرا على المجتمعات وبنيتها، موضحًا أن نكبات ما بعد الانتفاضات العربية ألقت بظلالها على الإنتاج الأدبي، الذي هو شاهد على هذه المرحلة، كما «أنه جعلنا نقف مجدداً على طبيعة استجابة الأدب للنكبات»، ويضرب مثلا بالإنتاج الفني السوري الذي يشكل الأدب جزءا مهماً منه في المهجر، وأنه «يقع بنفس الفخ الذي وقع فيه الإنتاج الفني الفلسطيني في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، التركيز على هول المأساة يفقدها فداحتها أحياناً، ويؤثر بشكل كبير على جودة وأصالة العمل الفني سواء كان أدبا أو فنا بصريا أو موسيقى».
غير أن الشاعر السوري المقيم في ألمانيا مروان علي له رأي مغاير فهو يؤكد أن مواضيع الكتابة لم تختلف هنا أو في البلاد العربية، موضحًا أنه مشغول بتفاصيل صغيرة وعوالم آسرة على الأقل بالنسبة له، عوالم المهمشين والمنسيين والعشاق الفقراء وسائقي الدراجات النارية والرعاة والهضاب والطيور في سماء كرصور، التي غادرها رجلا وعدت إليها – قبل سنة تقريبا- طفلا.
من جانبها تقول الشاعرة السورية المقيمة في ألمانيا وداد نبي إن التغيير لم يكن في الموضوع وحده، لأنه من المتوقع أن يحتل المكان الجديد مساحته في الكتابة، وبالتالي يفرض جمالياته وتناقضاته ومواضيعه اليومية التي يكون الكاتب على احتكاك يومي بها، موضحة أن استخدامها لمحطات القطارات بشكل يومي على سبيل المثال، يفرض عليها أفكارًا جديدة مرتبطة بالمكان الذي تعيش فيه كل يوم، وبالتالي تترك أثرها في الموضوع واللغة على حد سواء.
ويتفق الشاعر الفلسطيني المقيم في نيكاراغوا فخري رطروط على أن المواضيع اختلفت عند بعض الكتاب الذين يعيشون في المهجر، خصوصا الذين هربوا من أنظمة قمعية، فصارت مساحة الحرية السياسية والدينية أكبر، وأن الاحتكاك بشعراء من دول الغرب والأكاديميين، والعين المفتوحة على الترجمة إلى لغات أخرى، كل هذا جعل الشاعر العربي في المنفى مدفوعا بالكتابة بطريقة إنسانية عامة يفهمها الجميع.
ولا ينفي الشاعر الفلسطيني المقيم في النرويج نصر جميل شعث أن ربط كلمة المهجر بالأدب، والشعر، خصوصًا، مثيرٌ لأكثر من حساسية موضوعية وجمالية، عند الحديث عن المنفى مقرونًا بالشعر يفترض أن يكون هذا المنفى بمثابة جدلية يتجاوز عبرها صاحبه نفسه ويطوّر من حساسيته ويقظته إزاء فنّ الشعر.
لا ينطوي هذا الكلام على طلبٍ قاس موجّه للمرء ليتجاوز موضوعه الجمعي، ولكنه ينطوي على مراعاة للشعر أو غيرة من تجارب عظمائه، الذين كتبوا في البأساء والضراء.
أنت الآن حرّ
وعن الحريات المتاحة في المهجر وأثرها في الكتابة فيقطع طارق حمدان بأنها أثرت على الكاتب وانعكست في كتابته، حيث أن الحريات الفردية خارج العالم العربي لا تقارن بداخله، وهذا أثر على الحياة اليومية لدى الكتاب، وظهر في نصوص معظمهم بدون شك.
في حين لجأ مروان علي إلى الخلاص الفردي، المتمثل بالهروب من بلاد الاستبداد والسجون والحديث عن مساحة الحرية هذا يعني وجود هامش ما هناك في تلك البلاد التي تركها، وهو الأمر غير المتحقق لذلك كان على الكاتب والشاعر أن يكتب ويترك ما كتبه في الأدراج لأن عملية الطباعة والنشر تتطلب موافقة اتحاد الكتاب العرب الذي كانت تسيطر عليه الأجهزة الأمنية، اللهم إلا من بضع منافذ معدودة.
وهو الأمر الذي تختلف فيه وداد نبي معه حيث تُقرّ بأن الأمر بالنسبة لها كان غريباً، حينما كانت في حلب بمنطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، تكتب وتنشر عن كل المواضيع المحظور الكتابة عنها «ورغم خوفي اليومي من جراء ما يمكن أن يحدث لي من كارثة في بلد تحكمه قبضة أمنية مشددة، إلا أن إصرار الكتابة لم يكن يمنعه شيء، كانت مقاومة بسيطة لحياة كاملة تدمر أمام عيني، لكنني كنت أجدها ضرورية» لكنها حين هربت من بلدها، تلاشت لديها الرغبة بالكتابة عن تلك المواضيع التي كانت خطيرة حينها، «شيء ما بداخلي فُقِد أو حُطم حين غادرت، وأعتقد حتى لغتي كُسرت مثلي حين المغادرة».
ولا تنكر أسماء الغول، القاصة الفلسطينية المقيمة في فرنسا، أنها ركزت على حرفية الكتابة وأنواعها هنا أكثر مما كانت تفعل في غزة حيث أخذت منها الكتابة الميدانية والذاتية مساحة كبيرة، ووجدت نفسها هنا قادرة على الكتابة الإبداعية وحول قضايا أكثر اتساعا مما فعلته في الوطن، موضحة أن القلق خف كثيرا وأنها أصبحت والكتابة وجهًا لوجه ليل نهار» ولأن لها أصدقاء أدباء فقدوا القدرة على الإبداع تماما، كأن موهبتهم ضمرت بعد الغربة فقد كان هذا الأمر يرعبها تخوّفا من حدوثه معها، لذلك كانت تعارك الكتابة والكتابة تعاركها على الدوام.
يتفق رطروط على أن مساحة الحرية السياسية والدينية أصبحت أكبر عند بعض الشعراء، خاصة الهاربين من أنظمة قمعية، إضافة إلى الاحتكاك بشعراء الغرب والأكاديميين والعين المفتوحة على الترجمة إلى لغات أخرى مما زاد من مساحة الحرية، لكنه يرى أن أثر الحرية السياسية والاجتماعية قد ظهر على الشاعرات العربيات في المهجر أكثر من الشعراء الرجال، موضحًا أن الأسباب معروفة، حيث مجتمعاتنا بأغلبها تتحسس من الشاعرات أكثر من الشعراء.
لا تعتبر إنعام كجه جي نفسها من بين الذين تنطبق عليه صفات المهاجر التقليدي، فقد سافرت من العراق للدراسة في فرنسا، قبل نحو أربعين عاماً وبقيت فيها، «لم أكن لاجئة أو منفية بل باحثة عن فضاء أرحب، وكان لا بد لي من مرحلة تأقلم مع الحرية، في العيش وفي التفكير وفي الكتابة. موضحة أنها لم تكن في مرحلة السبعينيات البغدادية أقل حرية منها كصحافية في باريس، ذلك أنها تكتب في صحف عربية محكومة بالحدود ذاتها والمحظورات المعروفة» لكنها عندما بدأت كتابة الرواية لم تراوغ وقررت أن تمد فكرها على اتساع الحرية المتوفرة لها، «كنت في الخمسين وقلت إن من العيب أن أسجن نفسي في قمقم الخوف والخشية والتوجس من احتمالات سوء الفهم».
ويرى شعث أن الكتّاب كانوا يتحدثون في بلدانهم عن هامش قليل من الحرية كمطلبٍ لا كمغنم، واليوم في البلدان المضيفة هناك فضاءٌ مكتسب، لكن هذا الفائض لم يعالج إلى الآن، أمراض المواطن العربي الخائف والمحبوس في مصائره بالوراثة.
قاموس لغوي يختلف
وعن اختلاف اللغة والمفردات التي كان يستخدمها المبدع عنها في بلاده يرى طارق حمدان أن الذاكرة والواقع أو الحاضر، هي مواد خام تشتبك مع بعضها في معظم الأحيان، وإمكانات الفصل بينها قد تبقى محدودة، مردفًا أن الحياة كلها تغيرت وهذا التغيير يفرض نفسه على اللغة أيضاً.
في حين لاحظت وداد نبي أن تغيير المواضيع لديها رافقه تغيير في اللغة التي تكتب بها، حيث أصبحت أكثر تقشفًا واقتضاباً في استخدام اللغة الشعرية، «الاستعارات التي كنت أسرف في استخدامها في كتابتي توارت خلف المشهد، تحولت لغتي للغة حادة نوعاً ما، وبعيدة عن المجازات».
ويؤكد مروان علي على تأثر النص وصاحبه بالجغرافيا الجديدة، «خصوصا النص الشعري وتسرب مفردات لم نكن نألفها في بلادنا، ومع الوقت يستقر النص لكنه يتأثر داخليا بالمشهد الشعري الجديد وأقصد الأوروبي تحديدا الذي فتح أبواب تجديد النص الشعري أمام الشعراء في العالم».
كان يفترض أن تختلف مفردات إنعام كجه جي -كما تقول- باعتبار أنها تتعامل بلغة أجنبية في يومياتها «لكنني لم أشعر بالتصاقي بلغتي العربية كما شعرت به في فرنسا، بل وجدت نفسي ساعية لإحياء تعبيرات قديمة ومفردات من أيام جدتي وأغنيات وأمثال من لغة أمي» موضحة أن كتابتها هي نوع من توثيق لبلد يتبدد بلا هوادة، ولا رحمة، ولا بد من مصدات تمنع تجريفه.
ذاكرة أم منفى
وعن الذي يؤثر في المبدع أكثر الذاكرة أم الواقع وحياة المنفى، يجزم فخري رطروط صاحب ديوان «صنع في الجحيم» أن كليهما يؤثر في شاعر المهجر، البيئة الجديدة والذاكرة التي تنشط كرد فعل طبيعي، لا ينتصر أحدهما على الآخر، ويرى أنه بوجود الأعداد الهائلة من الشعراء العرب في المهجر خفت صوت البيئة الصحراوية العربية أمام الطبيعة الخضراء الجميلة في أوروبا وغيرها.
الأمر نسبي، يختلف من شخص لآخر بالنسبة لوداد نبي التي ترى أن البعض ينحاز للواقع والآخر يلوذُ بالذاكرة، هي ابنة الحياة -كما تقول- لذا تعيش لغتها معها في اللحظة الحالية، «نتنزه كلاما في الحدائق الجميلة، نشرب القهوة في المقاهي الجديدة لهذه المدن، نغامر أحياناً بالدخول بأحاديث طويلة بلغة غريبة مع أناس غرباء لا نمتُّ لهم بصلة، وهكذا نتجول في هذا المكان الجديد والذي لا أحب تسميته بالمنفى، فأنا كنت في مدينتي وبلدي أيضاً أعيش في منفى، رغم تلال الذكريات التي لي فيها، أما الذاكرة فهي صندوق الجدات القديم، الذي نلجأ إليه كلما شعرنا باليأس، التعب والرغبة بالوقوف للأبد».
وعادت أسماء الغول بذاكرتها إلى وقت وصولها إلى الأرض الجديدة التي «تصفعك الجغرافيا الجديدة الغريبة التي لم تعتد عليها، الشوارع الباردة، المحال التي تقفل مبكرا، المارة الصامتون، موضحة أنه «ليس هناك شيء يشبه بلدك سواك، ربما تصبح أصفى في لغتك وأهدى في مزاجك وملتزما أكثر بمواعيدك كأوروبي، لكن أفكارك تبقى تدور حول وطنك لأنك ببساطة تنظر إليها من غربة».
أستطيع القول بكلمة واحدة الذاكرة لولا هذه الذاكرة لما كتبت جملة واحدة هذا ما قاله مروان علي ثم أضاف أنه «بعد أكثر من عقدين في هذه البلاد البعيدة والباردة، ما زلت أتوقع كل صباح أن أستيقظ على صوت أمي. لكنها منذ بدأت كتابة القصة القصيرة ثم الرواية، وجدت إنعام كجه جي نفسها «منجذبة إلى لعبة حياكة الواقع مع الخيال، أما الذاكرة فقد كانت ذراعي اليمنى والسند الذي يوقف معمار السرد، والأغنية العراقية الشعبية تقول: (على جسر المسيّب سيّبوني)، فهل نسيب وننسى بلداً منحنا كل ما نملك؟».
ملامح لم تتضح بعد
ربما يمكننا الآن طرح هذا السؤال عما لو استطعنا القول الآن بأن هناك ما يسمى أدب المهجر الجديد بسمات خاصة ومستقرة؟ حيث يؤكد طارق حمدان على أن هناك مواصفات وسمات وأفكارا قد تجمع هؤلاء الكتاب مثل الفقدان والخسارة ربما، ومردها في معظم الأحيان البيئة والذكريات والظروف التي عاشوها، ويرى أن الهجرة من جهة أخرى، أنتجت ظواهر أيضاً، «هناك العديد من الفنانين والكتاب توقفوا عن الإنتاج، وهناك فئات نشأت لديها ردود فعل سلبية تجاه مجتمعاتها وبيئتها، واحدة تنبع ربما من الغضب وهذا يمكن تفهمه، ولكن أخرى هدفها الوصول والانتشار، أدواتها التهجم على الثقافة والمجتمعات العربية وجلد الذات والتنكر للثقافة العربية والإسلامية، وهذا الخطاب غالبا ما يحتفى به ومرحب جداً في بعض الأوساط الأوروبية على سبيل المثال».
لكن وداد نبي لا تميلُ لهذه التسمية فهي ترى أن هناك كتابات كثيرة تكتب الآن في أمكنة عديدة من العالم، يكتبها الهاربون من بلدانهم «لكن هذا يحتاج أولاً لمرور فترة زمنية طويلة نوعاً ما، وثانياً أن يتم قراءة ذلك المنتوج الكتابي بكافة أشكاله نقدياً وبعد ذلك ربما يُنتج أدباً جيداً قد يُقرأ لمئة سنة أخرى».
يوافقها الرأي مروان علي الذي يعتقد أننا «علينا الانتظار سنوات أخرى لأن ظهور حركة أدبية أو ظاهرة إبداعية يستدعي عوامل كثيرة لا تتوفر الآن على الأقل».
وتعبر إنعام كجه جي عن حيرتها حيث لا تدري إن كان هناك أدب عراقي مهاجر وأدب مقيم، موضحة «إننا نتحدث عن بلد غادره الآلاف من شعرائه وروائييه وفنانيه وأساتذته، إن المأساة شاسعة وكل واحدة وواحد منا يحاول أن يمد يديه بأقصى ما يستطيع لكي يحيط بخصرها ولا بد أن تتلاقى الأذرع في نقطة ما».
ويرى فخري رطروط أن هناك حالات أدب مهجري فردية، مميزة لكنها لا تشكل ظاهرة، مستشهدا بتجربة صلاح فائق في الفيليبين، لكن المهجر كما يقول صنع لنا الكثير من الأسماء الشعرية المزورة، وساعد في صنع شعر عربي رديء، كما يعتبر أن فيسبوك جعل كل شاعر عربي محليا ومهجريا في نفس الوقت.
نُشرت هذه المادة في العدد 14 من مجلة 28 – لقراءة كامل العدد وتحميله
نُشرت هذه المادة في موقع ضفة ثالثة بتاريخ 30.11.2018