لو خيّرني أبي
لما اخترتُ هذا الاسم
ولا أيّاً من الأسماء الأخرى
كنتُ سأختارُ رقماً
ربّما الرقمُ “ألف”
اختيارٌ عشوائي
ككلِّ ما كان
وما سيكون
حين يغيب أبي
لن تُصابَ أمي بالقلق
فهناك “ألفٌ” في البيت
سيخافُ اللصوص
وذئاب الليل
والثلاثون طلقة
فكرة اللعبِ مع “ألف”
تُخيفُ صغار الحي
سيهربون عند قدومي
لأنّ أرجوحة واحدة
لا تتسع لي
في الحربِ
سيدهشُ الأعداء
كيف أنَّ بندقية واحدة
يحملها “ألف”
سأطمئنُّ
بأنّ موتي لن يكون عادياً
وأن الناس سيفتحونَ أفواههم
أمام خبرٍ عاجل:
“استشهد اليوم ألف”