رسالة الراب -الفن الذي أقدمه- هي نبذ العنصرية والتحدث عن القضايا الهادفة، الوطنية والإنسانية.
أعتقد أنني ولدت لأكون فنان راب.
إبراهيم غنيم (٢٥ عامًا)


إبراهيم غنيم الملقب بـ«MC GAZA»، مغني الراب الفلسطيني اختار للتعبير عن كل ما يدور في غزة والمنطقة بأسلوبه الفني،سجل أغنيته الأولى بميكروفون الكومبيوتر، عندما لم يتجاوز بعد الثالثة عشرة من عمره، وعلى رغم إمكانيات الإنتاج البسيطة في غزة، استطاع أن يُنجز أكثر من ستين أغنية راب، تناولت مواضيع حياتية وإنسانية مختلفة. كما له أعمال مشتركة مع مغنيين الراب الفلسطينيين والعرب، منهم فناني الراب في فلسطين الداخل، وفريق «آرابيان نايتس» المصري.
بعد عشر سنوات من أداء الراب، كفن وموهبة وأسلوب حياة، وصل إبراهيم غنيم للاحتراف، وأنتج في غزة المحاصرة، انجازات موسيقية فنية، ستخلد في مسيرته الفنية.. نحاوره في هذا الملف عن عمله الفني الأخير ألبوم «خطوة 25»، والذي كلّفه الكثير من الجهد والعمل، وبذلك أنتج أول ألبوم موسيقي احترافي متكامل، خُلق في بيئة فنية معدومة الإمكانيات، ليصنع فن موسيقي حقيقي.

  • هل يُشكل الألبوم لك، نقطة انطلاق حقيقية من غزة للعالم؟
    ألبوم «خطوة25 «، هو نهاية أعمالي في غزة، حيث أنتجت ٦٠ أغنية في غزة خلال تجربتي، وأعتقد أنني أستطيع انتاج أعمال أفضل، من تلك التي أنتجتها داخل قطاع غزة.
  • حدثنا عن أهم المراحل التي مرَّ بها الألبوم، والوقت الذي استغرقه تنفيذ العمل وإنتاجه.؟
    العمل في بدايتهِ، كان مُجرد فكرة عابرة، بدأت بكتابة خمس وعشرين أغنية، ومن ثمّ، تلحين المقاطع الغنائية، وتَبِعها التوزيع الموسيقي، وانتهت بتسجيل مقاطع الراب مع المقاطع الموسيقية.. استغرق مني هذا الألبوم، سنتين من العمل، حتى يخرج بهذا الشكل النهائي.
  • لأول مرّة، يجتمع كوكبة من الموسيقيين والفنانين الغزيين في ألبوم.. ما هي الإضافة التي قدموها للعمل؟
    شكّلنا بالتعاون مع الفنانين المشاركين -كُلٌ في مجاله- أكثر من سبعة عشر نوع موسيقى، وكان الهدف من الألبوم، أن يُسجِّل سابقة، باجتماع مجموعة مختلفة من الفنانين الموسيقيين خلف مغنّي راب، على مستوى الوطن العربي، وعملنا على مزج أكثر من نوع موسيقى، بشكل مختلف وجديد، لم يعمل عليه أحد من قبل، فمثلًا؛ هنا مزج بين موسيقى التكنو وموسيقى اللايف العربية، ومزج ما بين الترانس ميوزيك، وبين المزمار المصري.. وهذا المزج شكّل إضافة كبيرة للألبوم.
  • حدثنا عن تجربتك مع المخرج الشاب عمر العيماوي.
    بدأت تجربتي مع المخرج العيماوي، في عام 2011م، في انتاج أول فيديو كليب، أُنتجه بشكل شخصي كمغني راب، ومن حينها، ونحن نُشكّل ثنائي في العمل، أنا بأغاني الراب وعمر بالإخراج والانتاج البصري. وشكّل هذا الثنائي، فارقة على مستوى التجربة الشخصية والجمعية مع عُمر.. وصلت أعمالنا لأهم القنوات العربية والعالمية.
    أنتجنا اثني عشر فيديو كليب، وشهدت تجربتي مع عمر الكثير من التطور، كل عمل كان يُشكّل فارقة على مستوى الإنتاج، بالنسبة للعمل الذي يسبقه، وكان عُمر يَستطيع انتاج فيديو يُشكّل اضافة لعملي من أبسط الأدوات، وأذكر أن قناة ميولودي عرضت لنا فيديو كليب في عام 2012م، تم تصويره بكاميرا واحدة.
    وللأسف فهذا الثنائي، يفترق الآن خارج غزة، حيث أذهب أنا في وجهة، ويذهب عمر في وجهة أُخرى، وكم أتمنى لو اتسعت الحياة للقاء مع أفضل مخرج عرفته في غزة، وانتاج أعمال أُخرى.
  • تابعنا في الكثير من الأعمال التي قدمتها، رسالتك الانسانية والوطنية.. هل تعتقد أن رسالتك وصلت من خلال فن الراب؟
    الكثير من أعمالي وصلت إلى العالم الخارجي، وقفزت من الحصار المكاني في قطاع غزة إلى العالم، من خلال قنوات عالمية. تلقيت الكثير من الشهادات التي أفتخر بها، من زملائي وأصدقائي مُغنّي الراب في الوطن العربي والعالم، وتعرفت من خلال أعمالي على الكثير من التجارب، ورسالة الفن الذي أقدمه «الراب»، هي نبذ العنصرية، والتحدث عن القضايا الهادفة الوطنية والإنسانية.
    غنيتُ لحلب، وشاهدت رسائل شكر من الناس والمجتمع السوري في حلب، عبر يافطات ولافتات في مسيراتهم المطالبة بالحرية، وغنيتُ لقضية إعادة الاِعمار، ووصل صوتي إلى اجتماع الدول لإعادة اعمار غزة في مصر، وغنيتُ للأسرى، وسمعها الأسرى في السجون، وغنيتُ للإنهاء الانقسام، ونَشر العمل قادة على المستوى الوطني.
    أعتقد أنني أديت مهمتي في غزّة، وأنا فخور بذلك.
  • ماذا قدمتْ غزّة لإبراهيم، وهل ستعود إليها في المستقبل؟
    واجهتُ الكثير من التحديات في غزة، وأعتقد أنني قدمتُ لغزة، أكثر مما قدمه أي شخص، على مستوى الفن الذي أقدمه، وأعتقد أن غزة قدمتني كفنان راب، وعززتْ تجربتي، وأنا مؤمن أنني من يتوجب عليه أن يُقدم لغزة، لا العكس.
    أما عن سؤال العودة، فلا أملك إجابة صريحة، أُحب غزة، لكن بالمقابل، أحتاج إلى تطوير تجربتي في بيئة مفتوحة أكثر على العالم.

  • نُشِر هذا الحوار في العدد 13 من المجلة – انقر لقراءة العدد
Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx