معرض “لو لم أكن هنا”

نظمت ”مجلة 28″  ومنظمة أوكسفام الأربعاء8/7/2015، معرضا لوحات فنية بعنوان “لو لم أكن هنا” تعبر فيه صاحبة المعرض عن قصص 400 طفل استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
لو لم أكن هناك” لاخترت مكانًا آخر للاختباء من القذيفة لكي لا أموت وأدفن وحدي بقبر أكبر بكثير من حجمي، أو ربما استقبلت مع أصدقائي العام الدراسي، أو اشتريت لعبة ما أو ملابس كنت أحتاج لها، لو لم أكن هناك لما كنت رقماً في عداد الضحايا في نشرات الأخبار.
افتراضات كثيرة تركتها الفنانة التشكيلية “مجدل نتيل” تدور في مخيلات زائري المعرض الفني التركيبي، تجسدها رسائل الأطفال الراحلين خلال الحرب الأخيرة على غزة، وأحلام متخيلة عنهم لم تمنحهم الحرب وقتًا كافيًا لرسمها وتلوينها وتحقيقها، أخذت على عاتقها الرسامة مجدل نقلها إلى العالم وترجمتها برسوم على 400 قصاصة من أوراق أكياس الإسمنت.
وحسب قولها إنها اختارت أن تكون على ورق الإسمنت للعلاقة بين الخامة والموضوع، فالورق يُعد حافظاً للإسمنت الذي هو مادة بناء ضرورية لإعادة الإعمار، “كما أن الأطفال يمثلوا لي الجزء الأهم في إعادة الإعمار” تقول الفنانة مجدل.
وتتابع: “بدأت بعد الحرب عندما اكتملت لدي رؤية العمل من موضوع وفكرة وخامة، وعمل عليها طوال العام حتى وقت العرض، والتمويل من مؤسسة (Gaze on Gaza)، وتتكون من مجموعة متطوعين بريطانيين يعملون في غزة لنقل معاناتها وجرائم الحرب التي ترتكب فيها؛ لجعلها محط أنظار العالم، وليرى واقعها الساسة على وجهة الخصوص في لندن ويتدخلوا في فك الحصار عنها”.
ويُذكر أن 530 طفلًا استشهدوا خلال عدوان الاحتلال على غزة (يوليو 2014م)، حسب إحصاءات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان .
وعن المكان الذي اختارته الفنّانة لعرض العمل تقول: “كنت أبحث عن مكان استشهد فيه الأطفال، فتوجهت نحو عدد من الخيارات، لكن بعد سنة من العدوان كانت المنشآت التي دُمّرت جزئيًّا قد أُصلحت، والمنشآت المدمرة كليًّا أزيح ركامها”.
وتضيف: “رفضت بعض العائلات التي استشهد أطفالها التعاطي مع فكرة نصب عمل فني قرب بيوتها؛ فقادنا المكان الذي استشهد فيه أطفال بكر على الشاطئ إلى ميناء غزة، وتشجعت للفكرة؛ لأن الميناء يحمل رمزية واسعة، فهو مكان جيد لإطلاق الرسائل؛ كونه واجهة بحرية يفترض أن تكون مفتوحة على العالم”.
واسم المعرض هو عبارة عن جملة شرطية يكملها كل طفل بحلم بسيط يترك الباب مفتوحاً على العديد من الاحتمالات، فـ”لو لم أكن هناك” لكنت هنا الآن، ورسمتُ لكم عالمي على ورق أبيض بلا لون الدماء وصور الشهداء وصوت الطائرات.
ويُشار إلى أن مجدل نتيل فنانة تشكيلية فلسطينية خريجة كلية فنون جميلة في جامعة الأقصى، شاركت بعدد من المعارض والمزادات المحلية والدولية، وكان لها عدد من الإنتاجات الفردية، مثل: معرض “ملح الذاكرة”، و”في محترف شبابيك” عام 2011-2012م، ثم “أثر الضوء والزجاج” عام 2014م بتمويل من مؤسسة عبد المحسن القطان في المركز الفرنسي بغزة.
Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

إشترك في حدث قادم

نعلن عن فتح باب التسجيل في نادي السينما بدعم من مؤسسة فيلم لاب، وهو جلسات حوارية تناقش مواضيع سينمائية متخصصة يشارك بها شباب مهتمون بالفنون البصرية، من خلال عروض ومناقشة الافلام التي تطرح بالضرورة القضايا الانسانية والوطنية والمجتمعية، لتعزيز ثقافة السينما لدى الفرد والمجتمع ونقاشها بإطار تفاعلي.

فعاليات أخرى

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx