كيف يمكن لنا أن نقرأ غزة؟ تحت أي إطار وتحت أي صورة وبأي منظار علينا أن نراها؟ إن قراءتها من زاوية المكان المظلم المحاصر أضحت قراءة تقليدية تشعر الغزي بأنه ضحية وكذلك من وجهة نظر الأخر، وإن قراءتها من زاوية المكان المغلق الذي لا يعرف أحد عن سكانه شيء بات أمرًا يفتقدُ للصوابية في ظل التوسع الإلكتروني للتواصل مع العالم الخارجي، إذَا قراءة غزة يجب أن تكون بأداة ثقافية شبابية جديدة لكل مناحي الحياة فيها، من خلال قراءة الحصار ولكن برؤية فلسفية جديدة تبحث في معاني الأمل والحياة وتكسر كل تلك الحدود والقيود التي فرضتها وربما جبرتها جبرًا قاسيًا الظروف السياسية والسياسية.
كل ذلك خلق نوع من “مسكنة” الفعل والإنتاج الثقافي في غزة، والذي صار يُنظر إليه على أنه وليد “المعاناة” من خلال فصله عن سياقه الإنساني والجمالي وربما الخارج عن مجموعة التفاعلات الطبيعية في المجتمع، وبين الكاتب ومجتمع، وبين الموهبة وسياقها الذي وُلدت فيها. هل فعلًا ما تنتجه غزة من ثقافة هو وليد “المعاناة” أم أنه وليد “ذاته” ؟
- تنظيم: مجلة 28
نعلن عن فتح باب التسجيل في نادي السينما بدعم من مؤسسة فيلم لاب، وهو جلسات حوارية تناقش مواضيع سينمائية متخصصة يشارك بها شباب مهتمون بالفنون البصرية، من خلال عروض ومناقشة الافلام التي تطرح بالضرورة القضايا الانسانية والوطنية والمجتمعية، لتعزيز ثقافة السينما لدى الفرد والمجتمع ونقاشها بإطار تفاعلي.