في جو مليء بالأصالة والتراث، وبين جدران عبق التاريخ الجميل، في “سباط العلمي” كانت أبجدية اللغة تتألق، وتعلن نفسها كما هي دوما سيدةً للحرف والمعنى، للقصيدة والموسيقى، لابتسامات الحضور وضحكاتهم، لكل من حضر وكان جزء من صفحات مجلة “28” بتميز شبابها وكل من كان له يد في إطلاق القصائد كي تفرض حضورها الجميل على الزمان والمكان.

في مدينة غزة، يوم الثلاثاء الموافق 28-1-2014م ومن داخل مركز رياض العلمي للثراث الفلسطيني، أقامت شركة “هاشتاج” للانتاج والتدريب الاعلامي حفل توزيع العدد الأول من مجلة “28” الأدبية المتخصصة، وبحضور لفيف من الكتاب والأدباء والشخصيات المهتمة بالمشهد الثقافي الفلسطيني .

بدأ الحفل بكلمة من رئيس تحرير المجلة الكاتب وسام عويضة، تحدث فيها عن المجلة ووضح أهدافها وأحلامها، والصعوبات الكثيرة التي واجهت المشروع كي يرى النور، فقد أكد عويضة أن المجلة تسعى لأن تكون مؤسسة ثقافية شاملة، حاضنة لكل الابداعات الشبابية مع اختلاف تخصصاتها، إضافة إلى كونها المنبر الجامع لنشر المنتج الأدبي للكتاب الفلسطينيين وخصوصا الشباب.

وعن أهمية وجود هكذا منتج ورقي تحدث عويضة قائلا: “لقد رأينا أن أهمية المشروع تكمن في وجود الكثير من الطاقات الكتابية الشبابية المبدعة التي أرهقت نصوصها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح من المهم وجود منتج مطبوع يعبر عنهم وينشر كتاباتهم ونصوصهم”.

وعن المعيقات التي واجهت سير عمل المجلة، تحدث الكاتب محمود الشاعر رئيس إدارة المجلة وأكد أن أهم المعيقات كانت بالفترة الزمنية التي استغرقتها اجراءات الحصول على التراخيص القانونية لنشر وتوزيع المجلة في السوق المحلي، بالإضافة إلى مجموعة من المعيقات المتعلقة بجودة طباعة العدد، والذي استنزف الكثير من الوقت والجهد .
وشكر الشاعر إدارة مشروع “لنقف معا” المنفذ من قبل جمعية وحماية الأسرة الفلسطينية، على دعمهم لانجاح هذا العدد، وشكر جميع كوادر العمل داخل المجلة على مجهوداتهم لإنجاح الحفل وجعله نموذجا رائعا لحالة المشهد الثقافي، كما وجه عميق الشكر لإدارة مركز رياض العلمي للتراث الفلسطيني لاستضافتهم الحفل.

تزين الحفل بحضور كل من الشاعر ناصر رباح والشاعر سائد السويركي والشاعر عبد الرؤوف زقوت، والذين امتعوا الجمهور بنصوصهم وأشعارهم ، وكان لحضور الكاتب أحمد بعلوشة ونصوصه الساخر حضور متميز وأمتع الجمهور جدا.