ولدتُ بعيبٍ خلقي؛
ثلاث عيون.
أمي انهارت
وأبي.. أنكرني.

في المدرسة سخروا مني
في العمل.. أيُ عمل؟
وهم يشترطون في طلبات التوظيف
حُسن المظهر!
في الشارع.. ها أنا أسير مع هذه العين،
ويبتعدون عني.
ويقتربون لرمي بعض النقود
حين أشعرُ بالثقلِ وأجلس على المقعد الخشبي في الحديقة.

حاولتُ..
حاولتُ بشدة أن أقنعهم أنني أصلحُ لشيء ما..
أن أُمثلَ مثلًا
أن ألعب دورَ تلك الجارة التي تُخيف أطفال الحي.
وفي مدينة الملاهي
يمكنني أن أكون ذلك الشبح
في غرفة الرعب
الذي يذهبون إليه
وهم على يقينٍ بأنه ينتظرهم أكثر منهم.
ويمكنني أيضًا أن أجلسَ هكذا.. بلا حراك
وآخذ أصدقائي المكفوفين في جولةٍ مع الريح.
لكن عبثًا.. لا يقتنعون.

جسدي مليءٌ بثقوبهم
أنا أكبرُ نايٍ متحركٍ
يسير بقدميه نحو الألم
ويحتضنُ كل هذه الرصاصات الفراغ.

بعينين جائعتين
أسيرُ نحو اللامكان
والعين الثالثة
هي الشِعر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email
Share on linkedin

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الأخبارية؟

سجّل بريدك الإلكتروني

الرجاء تعبة النموذج لحجز مساحة في الجاليري

طلب حجز مساحة في جاليري 28

سيتم التواصل معكم لإتمام الحجز

الرجاء تعبة النموذج لطلب مشاركتك باضافة محتوى في الموقع، مع العلم انه سيتم التواصل معكم لاعلامكم بنتائج الطلب او مناقشة أي تفاصيل

طلب المشاركة بمحتوى

ملاحظة: امتدادات الملفات المقبول pdf, doc,docx