مذعورةً بأقدامٍ داميةٍ
تركضُ الأحلامُ في أزقّةٍ منغلقةٍ
يدٌ مجنونةٌ تجرُّ السلامةَ من شَعرِها إلى المحرقةِ العظيمة
على مضضٍ ندخلُ أيامنا
كما لو أنّنا نعبرُ العمرَ من فمِ الشيطان
بينما الأرحامُ في كل يومٍ ترمي إلى العالم قاتلًا أو قتيلًا
إننا نصحو على يبابٍ
وأذىً يلتهم الطمأنينةَ بأفواهٍ شرهة
الحياةُ التي أردناها لن تجيء
والآمالُ -بلا مقدماتٍ- تسقطُ كالأشجار
وتهرسُ ظلالها
بلادٌ تحرسها أسرارٌ فاسدة
والناس يلهثون خلف سرابٍ يرتدي الحقيقة
الموتُ ضجرٌ من وظيفته
يُشبكُ كفّيه خلف ظهره
ويركلُ ما يصادفه من أرواحٍ بقدمٍ هائلة
والشهادة توزَّع بالمجّان
مُذ صارت حِكرًا على القتلة
عمهٌ يكبر يكبر
يبتلعُ الفكرةَ والشمس والأبصار
البحثُ طريقٌ بلا جانبين
والفهمُ هاوية
والحكمةُ في مخالبِ العنقاء
هذا ليس خرابًا تمامًا
هذا مجرد ضبطٍ للإيقاع
الخراب ما سيجيء…!
- نُشِر هذا النص في العدد 13 من المجلة – انقر لقراءة العدد